| كلمة خاتم هنا معناها ختم. فيكون القلب مختوما به، وكذلك يكون الساعد (الذراع) مختوما مثلما قال الرب للمدينة المقدسة " نقشك علي كفي" (أش 49: 16). ![]() عبارة الختم علي القلب تعني الحب والعاطفة. و الختم علي الساعد تعني العمل الجاد. فالمساعدة مشتقة من الساعد. و الختم علي كليهما يعني العاطفة التي تعبر عن ذاتها بالعمل. فلا يكفي فقط أن تحبني بل أن تكون يدك معي أيضا، تعمل معي. ![]() ومن جهة التأمل في هذه الأية: يمكن أن تؤخذ كأنها موجهة من الإنسان إلي الله ومن الله إلي الإنسان ومن إنسان إلي إنسان غيره (أي في العلاقات البشرية). ![]() فإن كانت لك محبة من نحو الله والناس ينبغي أن تكون المحبة في قلبك وأيضا في عملك (في ساعدك). وإن كان سفر النشيد قد تكلم عن الحب فلم يقصد به مجرد الحب في القلب " حبيبي لي، وأنا له" (نش 2: 16) بل قيل أيضا " شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني" (نش 2: 6). أي أن الساعد مشترك مع القلب. هنا الحب والحنان معا. ![]() فالمحبة ليست مجرد عواطف وكلام. بل قال الرسول " لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (1 يو 3: 18). ![]() الأم تحب أبنها طفلها رضيعها هو خاتم علي قلبها. وفي نفس الوقت هي تحمله وتحتمله وتغذيه وترعاه وتنظفه وتداويه. هو خاتم علي ساعدها. و الأب يحب أولاده. محبتهم في قلبه. ولكنه يشتغل ويصرف عليهم (هم في ساعده). و لنتناول هذه الأية من جهة الله ومحبته للأنسان. ![]() لقد أحبنا الله " أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم حتى المنتهي" (يو 13: 1). هنا المحبة في القلب. ولكنها في الساعد أيضا في كل أعمال الرعاية وكذلك في الفداء " هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد. لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). ![]() *إذن علي الصليب كان الحب في القلب وفي الساعدين المبسوطين وفي كل أنواع الرعاية ظهر عمليا الحب الذي في القلب. ![]() أحب الله الشعب المضطهد من فرعون فظهرت يده القوية في تخليصهم منه: في الضربات العشر ثم في شق البحر الأحمر. وبساعده اهتم بهم في البرية بهدايتهم وبإنزال المن والسلوى من السماء وبتفجير الماء من الصخرة.. ![]() أحب دانيال الملقي في الجب هذا عن القلب. وماذا عن ساعده ![]() يقول دانيال: إلهي أرسل ملاكه , فسد أفواه الأسود" (دا 6: 22). وبنفس الوضع مع الثلاثة فتية: تمشي معهم في النار، ولم يجعل لها سلطانا عليهم (دا 3). ![]() أحب يوسف الصديق فجعله إنسانا ناجحا وزوده بموهبة تفسير الأحلام وأخرجه من السجن ليكون " رئيسا علي كل أرض مصر" (تك 45: 8). from †† ارثوذكس †† | |||
| | |||
| | |||
|



0 التعليقات:
Post a Comment