دائماً وأبدا تُفهم هذه الآية خطأ على الإطلاق وتتجه في اتجاه آخر غير ما يقصده القديس بولس الرسول في رسالته للقديس تيموثاوس الرسول، وتُفسر دائماً على أساس الطهارة الجسدية بالابتعاد عن الشهوات التي تُحارب النفس من الجهة الجنسية، وهذا ما لم تتحدث عنه الآية على الإطلاق ولكنها شُرحت خطأ في أذهان الناس دون الولوج للمعنى العام في الرسالة والإصحاح ككل، لأن عدم ربط الآيات وفهم إطارها الصحيح أدى لمفهوم بعيد كل البعد عن المعنى المقصود تماماً، ولنا ان نعود ندقق في الآية ونفهمها حسب القصد التي كُتبت فيه فلنا أن نعود لأصل النص ونفهمه جيداً جداً، فالآية أتت في موضوع متكامل في الإصحاح مرتبطة به اشد الارتباط :
معنى الشهوات الشبابية في سياق هذا النص لم تأتي بمعنى رغبة جنسية : [ وأما أنا فأقول لكم أن كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها ( من ينظر إلى امرأة لأجل أن يشتهيها ) فقد زنى بها في قلبه ] (متى5: 28)، ولكن القديس بولس يتحدث لا عن شهوة جنسية إنما شهوة شبابية من جهة مماحكات الكلام والمباحثات الغبية والسخيفة التي تنبع من حوارات لا من أجل التعليم بل من أجل الصراع لإثبات من هو على حق وغيرها من المباحثات السخيفة التي تؤدي لخصومات بدون داعٍ، فمعنى مصطلح [ الشهوات الشبابية ]: هذا التعبير يشمل كل الأهواء الخاصة بهذا السن – سن الشباب – مثل: التسرع ونفاذ الصبر، الثقة الزائدة بالنفس، الميل للجدال ... الخ .. لذلك قال له أهرب... أتبع، وكلمة اتبع أتت في اللغة اليونانية في هذا النص بمعنى: اسعى نحو: [ اسعى نحو البرّ والإيمان والمحبة]، مع الذين يدعون الرب: وهي إشارة لجميع المسيحين أعضاء كنيسة المسيح بصفة عامة (أنظر رومية10: 14 – 14) ، كلمة قلب نقي: الكلمة اليونانية التي تُرجمت نقياً هي التي تُرجمت طاهراً (1تي1: 5؛ 1بط1: 22) وهي تتحدث عن نقاوة القلب أي أنقياء القلب الذين يعاينون الله (متى5: 8)، ولا يقصد هنا طهارة الجسد بل طهارة القلب أي النقاوة...
from †† ارثوذكس †† | |||
| |||
| |||
|
Sunday, December 4, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 التعليقات:
Post a Comment