Sunday, December 18, 2011

صاحبة فيديو السحل بأحداث مجلس الوزراء تروي كواليس الواقعة

صاحبة فيديو السحل بأحداث مجلس الوزراء تروي كواليس الواقعة لـ"بوابة الأهرام"

هانى بركات
18-12-2011 | 16:18 12 3263

غادة كمال
التقت "بوابة الأهرام" بغادة كمال أحمد عبدالخالق، الصيدلانية والناشطة السياسية بحركة 6 أبريل، صاحبة أحد الفيديوهات الشهيرة، التى تم بثها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وتعرضت فيه للضرب من قبل القوات المكلفة بتأمين مبنى مجلس الشعب فى ميدان التحرير، حيث تعاني من إصابات عديدة بالرأس والجسم وتتحرك بصعوبة من فرط آلامها.

غادة، البالغة من العمر 28 عاماً، خريجة كلية الصيدلة وناشطة سياسية بحركة 6 أبريل، التى أشارت إلى أنها موجودة بالاعتصام منذ اليوم الأول، إيمانا منها بأفكار ومبادئ الشباب المعتصمين، وبضرورة نقل السلطة إلى المدنيين، وأنها لم ولن تغادر ميدان التحرير إلا بعد تحقيق القصاص العادل للشهداء والمصابين، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية هذا الوطن، وتنفيذ مطالب الثورة، التى ترى أنها لم تتحقق حتى الآن، مشيرة إلى أن ما يحدث الآن هو نتيجة لاستمرار فساد نظام مبارك، الذى خرج الشعب لإسقاطه.

وبصوت واهن تروى غادة تفاصيل لحظات الرعب، التى عاشتها فى لحظات القبض عليها واحتجازها داخل مبنى مجلس الشعب، قائلة: "كنت أشارك فى الاعتصام أمام مبنى مجلس الوزراء بمشاركة عدد من أصدقائى، حتى فوجئت بالهجوم علينا من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية، وآخرون يرتدون ملابس عسكرية، وعندما شاهدت إحدى الفتيات تتعثر قدماها أثناء محاولتها الهرب من موقع الاشتباكات، حاولت مساعدتها، إلا أننى فوجئت بأربعة جنود قاموا بجذبى من شعرى وملابسى وطرحونى أرضا، وسحلونى من أمام مبنى مجلس الشعب بشارع قصر العينى، حتى أدخلونى إلى داخل المبنى، وفى تلك الرحلة القصيرة كنت أتعرض للسب والصفع من كل أفراد القوات المتواجدة بالميدان، حتى استقبلنى أحد الضباط الملثمون داخل المبنى وقال لى: "أهلا بيكى.. أنا هعمل عليكى حفلة وهوريكى أنا راجل ولا لأ"، ثم وجه كلامة إلى الجنود المرافقين قائلا: "البنت اللى كانت بتشتم دى بتاعتى النهاردة"، عندها تملكنى الرعب وشعرت أننى سوف اتعرض للتحرش أو الاغتصاب انتقاما منى.

وأشارت إلى أن هذا الكلام كان أمام أحد اللواءات وعدد من الضباط، وقام الضابط بعدها بجذبى من شعرى وصفعنى بشدة على وجهى، وتدخل اللواء بعد ذلك وطلب من الضابط إخراج المقبوض عليهم من داخل المبنى، الذين لا توجد بهم إصابات بالغة من الباب الخلفى للمبنى، ورغم إصابتى بجرح قطعى فى الوجه، إلا أننى طلبت من اللواء إخراجى ضمن المفرج عنهم وأننى لا أريد العلاج، بل إننى أريد فقط الخروج من هذا المكان، وبعدها همس الضابط الملثم فى أذن اللواء، الذى تلاشانى بعدها تماما، وكأنه لا يرانى، وفى ذلك الوقت شعرت بأننى لن أخرج من هذا المكان أبدا.

وبعدها بلحظات دخل الدكتور زياد، طبيب المستشفى الميدانى بالتحرير، وعندما رأيته تنفست الصعداء، واقتربت منه ورجوته ألا يتركنى فى هذا المكان، وأوضحت له أن الضابط الملثم لايريد إخراجى إلا أنه طلب من اللواء إخراجى، وبعد أن ترجاه الدكتور زياد وأكد له أنه مسئول عن علاجى بالمستشى الميدانى وافق اللواء، فاستشاط الضابط الملثم غضبا وانهال على بعدها بسيل من السب بألفاظ نابية، وقال لى: "هتخرجى من هنا وهاضربك بالنار"، وبعدها أخذ هاتفى المحمول.

وقد حررت غادة محضرا بقسم الشرطة لإثبات التعذيب، الذى تعرضت له، مشيرة إلى أنها لن تترك حقها ولن يهدا لها بال، حتى تتوصل للضابط الذى أهانها وستقاضيه أمام القضاء المصرى، كما توجهت إلى مركز النديم لحقوق الإنسان، لتوثيق الواقعة وتصوير الإصابات، التى تعرضت لها بجميع أنحاء جسدها، مشيرة إلى أن أثار الاعتداء عليها بالضرب من الجنود مازالت موجودة بجميع أنحاء جسدها خاصة حذاء أحد الجنود، الذى داس وجهها وظل مكان الحذاء مطبوعا على خدها.




from †† ارثوذكس ††




ifttt puts the internet to work for you. via task 398879

0 التعليقات: