Saturday, May 21, 2016

جديد ارثوذكس : هذا يكفي - يكفي اتهام الناس والطعن في إيمانهم واتهامهم بالهرطقة

هذا يكفي جداً فقد تشبعنا بروح الخصومة والهجوم وتراشق التهم فيما بيننا، فقد أقامنا المحاكم ومسكنا سيف القطع والحرمان بين أيدينا التي تلوثت بقتل الأخ لأخيه حينما سعى كل واحد لكي يطعن أخيه في إيمانه ويتكلم عن هرطقته وهدفه أن يحرمه من الكنيسة ويقطعة من شركتها، مظهراً وكأنه يعرف ما يدور في باطن أخيه وما هي نيته، فإلى متى نستمر في هذا العبث الذي قضى على كل قوانا الروحية بحجة الدفاع عن الإيمان وكأن كل واحد صار لنا عدواً، وكأننا صرنا نحن بلا أخطاء سواء عن تسرع أو عن غير قصد نُزَل بكلماتنا !!!

قد كرهت نفسي جداً هذا الكلام السخيف الذي جعل الكثيرين ينفرون جداً من رواجه، لأنها بضاعة فاسدة تعمي الأذهان وتسلب الإنسان كل قوة فيه نالها من الله، ومن يروج هذه الباضعة يقول أنه ارثوذكسي ويفتخر، فاي ارثوذكسية في هذه الروح الغريبة !!! واي فخر فيها !!! أجيبوني صدقاً امام الرب إلهنا، يا من تتحدثون عن الأرثوذكسية التي هي بريئة من هذه الأعمال المرفوضة منها، هل أنتم فعلاً ارثوذكسيين !!!! تتبعون تعليم الآباء، وفي أي موضع في كلمة الله أو قال أحد الاباء أن تتصيد أخطاء الأخ وتُشهر به في كل مكان !!! وهل هذه دعوة وكرازة بالأرثوذكسية !!!
+ من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة (1يوحنا 2: 9)
+ وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة، وفي الظلمة يسلك، ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه (1يوحنا 2: 11)
+ كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه (1يوحنا 3: 15)
فلماذا صار اليوم مُعلمين كثيرين فيما بيننا، وكلهم لاهوتيين عظام يفندون كلام الآخرين ويشهرون بهم في كل مكان ويتكلمون عن نياتهم الداخلية بكل سوء، ويطعنوا في إيمانهم بتصيد الأخطاء من وسط كلامهم محرفين المعاني بلا فهم ولا سؤال كاتبها، ثم يقولون أن الكنيسة دافعت عن الحق ووقفت امام نسطور وآريوس !!! فان كانت هذه هي الحجة فاخبروني من الذي حرم آريوس، هل هو عضو في الكنيسة أم أن المجمع كله والأساقفة شرقاً وغرباً اجتمعوا معاً بعد ما قضوا سنوات يحاولوا أن يعيدوه لرشده لكي يتوب ويرجع، ثم بعد تمسكه بعناد قلبه بإنكار مساوة الابن مع الآب اضطرت اضطراراً أن تحرمه، فالكنيسة لا تتسرع ولا تحكم على كل من أخطأ، لأن كل واحد فينا لو تم تفنيد كلامه سنخرج منه أخطاء كثيرة، ويتم حرماننا كلنا.

استيقظوا، استفيقوا يا إخوتي لأن بنفس الدينونة والحكم بالقطع على إخواتنا سيتم الحكم علينا لا من الناس بل من الله نفسه، لأنه سيحكم علينا بنفس ذات الحكم عينه، لأن كل واحد فينا قبل ما يحكم على أخيه فليحكم على نفسه أولاً، لأنه بالحكم الذي نطقه سيصير هو نفسه تحت طائلته، فالله لا يشمخ عليه وهو فاحص الكلى والقلوب، فيا من تُعلِّم أن لا تدينوا لماذا تدين أخاك، وان كنت حقاً تتكلم عن التعليم فاكتب التعليم الصحيح وابتعد عن دينونة أخاك والحكم في ضميره والسعي لقطعة، لأن من أجل قلبك غير التائب تذخر لنفسك دينونة الله العادلة، فاصغي لكلمة الله التي تُعلِّم بها لأنها تقول:
+ من أنت الذي تُدين عبد غيرك، هو لمولاه يثبت أو يسقط، ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته (رومية 14: 4)
+ واحد هو واضع الناموس القادر أن يُخلِّص ويهلك، فمن أنت يا من تُدين غيرك (يعقوب 4: 12)
* فأن كنت ترى حقاً أخاك وقع في زلة ما تحت ضعف فعالج الموقف حسب الإنجيل:
++ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هَذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِراًإِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضاً (غلاطية 6: 1)
فهل ستستمر تُدين غيرك ولن تصغي بقلبك لكلمة الله: دمك على رأسك لأنك مسئول عن نفسك وستعطي حساباً عن أفعالك، لأنك استهترت فوحدك تتحمل، لأن أن كان أخوك تكلم بغيرة ليست في موضوعها عن عدم فهم أو وعي أو إدراك أو ربما باندفاع وبرؤية مشوشة، قد يقبله الله من أجل حبه المستتر في قلبه الذي لا تراه أنت بسبب قلبك المملوء بالغضب على أخيك باطلاً وسوء نيتك، ولكنك أنت لن تتبرر بأفعالك (أمام الله الحي) هذه التي أعثرت غيرك وجعلت الكل يتورط معك بنفس ذات روح الإدانة عينها مُحققين هدفك في أن يتجنبوه ويعزلوه عن حياة الشركة حتى يُحبط ويتأذى جداً وتتشوه سمعته.
فما هو اشر من هذا الفعل المُشين الذي لم تعد تدركه وتحسه في ضميرك الذي قتلته بروح الإدانة المُقيت.

**** احذروا الكبرياء ودينونة الآخرين، لأن هذا طرح أعظم الناس روحانية في أعماق الجحيم واستلمهم الشيطان وصار الموت حليفاً لهم، أتوسل إليكم تعقلوا ولا تركضوا وراء من يدين أخيه ويُشهر به وسط الناس بحجة الحق والتعليم الصحيح، لأنكم تنفرون الناس من الدعوة للأرثوذكسية بهذا الشكل الأعوج... لأن حجة الدفاع عن الحق هذه هيّ حجة الشيطان الذي يتلاعب بالناس لكي يسقطوا ويتورطوا فيما يبغضه الله جداً، مخيف هو الوقوع بين يدي الله الحي، والويل لمن يسعى لكي يقطع ويطرد أخاه ويصفه بأبشع التهم ويروجها عنه في كل مكان، لأن حتى القانون الإنساني الطبيعي هدمتوه بأفعالكم الصبيانية.
+ أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تُدين الذين يفعلون مثل هذه وأنت تفعلها انك تنجو من دينونة الله (رومية 2: 3)
+ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة (رومية 2: 5)


via †† ارثوذكس †† http://ift.tt/1TAjxDX

0 التعليقات: