Friday, September 30, 2016

جديد ارثوذكس : ليه مش قادر استفيد عملياً من كلمة الله

(سؤال) ليه مش قادر استفيد عملياً من كلمة الله ويبقى ليها فعل في حياتي الشخصية، مع أن كل حياتي فيها، حتى في هزاري وفي كل مسابقة اعملها بيها في الكنيسة، وكمان لما أحب اقعد واقرأ فيها باجيب فنجال قهوة جمبي علشان أقدر أركز فيها كويس؟
(الإجابة) حينما نفقد سر التقوى، أي مهابة الله كأب وسيد في حياتنا الشخصية، تصبح كلمته رخيصة في أعيننا لأننا لا ننتبه إليها ولا نعطيها الكرامة التي تليق بها، ونتلقفها قوة في حياتنا، بل قد ندوسها أو لا نعطيها الانتباه اللازم مع التوقير والاحترام الذي يليق بها، وهذا يظهر عملياً حينما نقرأ الكتاب المقدس، أو نسمع الإنجيل، او نحضر اجتماع روحي، فأننا لا ننتبه أو نسرح، أو ننشغل بأمور أخرى كثيره، أو نضفي عليها فكر العالم، أو ندمجها بعلم النفس أو السياسة، أو ندخلها في مزاحنا اليومي أو في داخل الكنيسة والمسابقات التي جعلت كثيرين لا يهابون الله ولا يوقروا بيته لأنه بيت الصلاة يُدعى (طبعاً مش اقصد أن كل الناس بتعمل كده، الكلام هنا مش في المطلق)، أو حينما نقرأ كلمة الله كلمة الحياة، نحضر طعامنا المادي أو قهوة أو قليل من الشاي بحجة التركيز، لذلك تنغلق الكلمة أمام أعيننا ولا تنغرس فينا وبالتالي لن تُثمر، بل ولن يكون لها فعل عمل قوي في حياتنا الشخصية، لذلك علينا أن ننتبه لأن كلمة الله عزيزة وقيمتها عالية للغاية لا تقارن بكنوز العالم أو تتبدل بها، فأن انفتحت الكلمة على قلوبنا فهي تنسكب سكيباً وتصير كنز النفس النفيث، وقوة في حياتنا الشخصية ترفعنا للعلو الحلو الذي للقديسين.
+ الابن يُكرم أباه والعبد يُكرم سيده، فأن كنت أنا أباً فأين كرامتي، وأن كنت سيداً فأين هيبتي، قال لكم رب الجنود أيها الكهنة المحتقرون اسمي وتقولون بم احتقرنا اسمك (ملاخي 1: 6)
فأن اردت أن تنفتح كلمة الله عليك وتسكب غناها في قلبك، تب أولاً وآمن بمسيح القيامة والحياة، ووقر كلامه جداً وأعطه الكرامة التي تليق به لأن ناطقه الله الحي، فأن كنا نوقر الرؤساء وآبائنا الجسديين، ونحترم كلماتهم وأقوالهم، ونقدر القانون الموضوع بيد بشر ونحترمه، فكم يكون توقيرنا واحترامنا لسيد الكل وخالق الجميع، وكم يكون انتباهنا للكلمة النبوية التي سُلمت على يد ملائكة وأنبياء، وكلمة الحياة التي وصلت لنا عن طريق ابن الله الحي في ملء الزمان.
+ وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسناً ان انتبهتم إليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم، إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم (2بطرس 1: 19)
+ الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً، بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء، الذي به أيضاً عمل العالمين. الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي. صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم. (عبرانيين 1: 1 – 4)
+ لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته. لأنه ان كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة وكل تعدٍ ومعصية نال مجازاة عادلة. فكيف ننجو نحن أن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا. شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته. (عبرانيين 2: 1 – 4)


via †† ارثوذكس †† http://ift.tt/2dfan1k

0 التعليقات: