Tuesday, September 26, 2017

جديد ارثوذكس : لا تأخذ مشورة أو إرشاد من أي إنسان - من أين تأتي المشورة الصالحة

+ تجنب مشورة من لا يعمل بالوصية ولا يحترم كلمة الله ولا يُقدرها، بل استمع لمن يخاف الله ويحيا كما يحق لإنجيل المسيح، متضرعاً لله بتواضع قلبك ليُهديك للطريق المستقيم، وتباحث في كل أمر قبل القيام به على ضوء نور كلمة الله التي تميز أفكار القلب ونياته وتفضح الظلمة وتكشف لك الطريق، فترى حسناً وتبصر أين تذهب وماذا تفعل، فقرار الإنسان يؤدي إما للخير حسب قصد الله أو الشرّ، الحياة أو الموت، واحذر ممن يدَّعي الحكمة في الكلام، لأنه لم يأخذ من الرب شيئاً وليس عنده موهبة إرشاد النفوس، وكلامة لا يتعدي كلام الحكمة الإنسانية المقنع ويفتقر لبرهان الروح والقوة.
++ هناك إنسان تقي يعرف الحق ويسير في درب القداسة لكن حكمته لنفسه، ثمارها صالحة لا تتعداه ولا تنفع أن تكون لغيره، فمثل ذلك لا ينفع أن يكون مشيراً لك أو يعطيك نصيحة او فائدة لحياتك، بل قد تتأذى أن أكلت من ثماره، لأنها تخصه وحده، لكن تستطيع ان تُقيم شركة معه في النور لأنه معك في نفس ذات الجسد عينه، ويصير لك مثال في ثبات إيمانه، وخير معين بصلاته.
+++ أما الحكيم الممتلئ بالنور والتقوى والحي بالوصية، الحاصل على موهبة الله لقيادة النفوس، هو من يُعلِّم بسلطان نعمة الله المالكة على قلبه وفكره، وثمار الحكمة الخارجة من فمه دائمة الفائدة، بذلك يمتلئ بركة كل من يصغي لكلمات النعمة الخارجة منه، لأنها دواء شفاء لكل قلب معتل، وحكمة حسنة لضبط السلوك في سرّ التقوى، فمثل هذا تأخذ منه المشورة والرأي لأن قوة الوصية تسكن قلبه والتصاقه بالرب وثيق والروح يعمل فيه لأنه يتقي الله ويحبه ويطيعه في كل شيء، والروح القدس سيؤكد في قلبك مشورته لأنه سيثبتها بقوة الكلمة، لأن الروح عينه هو المتكلم لأنه روح المشورة والفهم والإرشاد.


via †† ارثوذكس †† http://ift.tt/2fNZWlJ

0 التعليقات: