Friday, February 1, 2019

جديد ارثوذكس : كيف تتم الوحدة بين الزوجين بعمل الروح القدس في الكنيسة ومن ثم ينفصلون


سلام في الرب
البعض يتسائل عن كيف تتم الوحدة بين الزوجين بعمل الروح القدس في الكنيسة ومن ثم ينفصلون مع ان ما جمعه الله لا يفرقه إنسان.
في الواقع حسب الإنجيل مكتوب:
وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا . إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ (مرقس 8:10)، ومن منطلق هذه الآية ينظر الجميع للزيجة في الكنيسة، مع أننا نعلم أن أعمال الله كلها (في النفوس) ليست قوة سحرية تتم على كل واحد بتمتمة بعض الكلمات، لأن البعض يظن أنه مجرد ما يدخل الكنيسة ويصلي الكاهن ببعض الكلمات ينال مثلاً الحل والغفران عند اعترافه، أو يتم الوحدة بين اثنين في الكنيسة بالصلاة التي تقال.. الخ.
يا إخوتي الصلاة في الكنيسة ليست تميمة سحرية
حينما تُلقى يتغير كل شيء ويصير آخر جديد، أو تتم الوحدة وغيرها من الأسرار المقدسة الشريفة، فاعلموا يقيناً أن لم يكن الإنسان تائباً عن خطاياه وعايش بالتقوى والإيمان الحي العامل بالمحبة، أي أن إيمانه حي مثمر فأن كل الأسرار الكنسية التي يراها تتم أمامه لن يكون لهُ فيها نصيب مهما ما فعل، لأن الرب نفسه قال بفمه الطاهر أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، وأن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية، وأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً، توبوا وآمنوا بالإنجيل، وأيضاً: الذي عنده وصاياي ويحفظها هو الذي يحبني، وقال أيضاً ان ثبتم فيَّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم (يوحنا 15: 7)
فكيف لإنسان غير تائب وغير ثابت وليس لهُ أي علاقة شركة مع الله
يدخل الكنيسة ويتزوج ومن ثم يظن أنه صار في وحدة مع زوجته بعمل الروح القدس، والروح القدس أساساً منطفئ فيهما لأنهما غير تائبين وليس لهما أي علاقة شركة مع الله الحي، ومع ذلك نقول (عن يقين) ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، قولوا لي أين جمعهما الله وبأي كيفية، وما هو دليل وحدتهما في المسيح، وهما لا يطلبونه، مع انه مكتوب: وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم (إرميا 29: 13)، وايضاً ليس لهما مخدع ولا حتى شركة في قراءة كلمة الله الحي التي تُشفي النفس وتنقي القلب؟
وصدقوني حتى لو استمرت وحدتهما مع بعض فأنهما لن يكونا على مستوى المحبة الإلهية لأن لا مكان لمسيح القيامة والحياة في وسطهما، ولن يحيوا في سلام لا مع أنفسهم ولا مع الله، بل سيكون سلامهما مزيف لأنه مكتوب: لا سلام قال الرب للأشرار (إشعياء 48: 22)، وطبعاً الأشرار هنا ليس شرطاً أن يرتكبوا خطايا شريرة، بل الشر يتوالد في القلب المتغرِّب عن الله الحي.
يا إخوتي الحياة المسيحية ليست نظريات
ولا شعارات في مهرجانات، بل شركة حياة مع الله في صميم واقع حياتنا اليومية، وهذه الشركة مقدسة من المستحيل أن تتم طالما القلب مبتعد عن الله بعيداً، ومن المستحيل يكون هناك وحدة بدون حضور المسيح الرب وسط الأسرة لا كلاماً إنما فعلاً، فأي شخص يُقدم على الارتباط الزيجي بالشكل المسيحي، لا بد ان يكون تائباً ومقدساً في الحق لهُ شركة مع الله والقديسين في النور: ان قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق (1يوحنا 1: 6)
لا تخدعوا أنفسكم وتضعوا آيات على كروت أفراحكم
وأنتم مبتعدين عن الله بعيداً ومن ثم حينما يحدث مشاكل انفصال تتعجبوا كيف تم انفصال فلان أو فلانة مع أنهما تمما الوحدة في كنيسة الله الحي وهما خدام في الكنيسة، مع ان الله بريء من هذا الارتباط لأنه غريب عنه، وحتى خدمتهما غير مقبولة قدامه لأنهم يخدمون شكلاً وليس لهم حياة شركة مع الله، لأن من جمعهم الله فعلاً مستحيل ينفصلوا أبداً إلا لو سقطوا من النعمة القائمين فيها بإرادتهما ووعيهما.
يا إخوتي أنظروا وتعلموا من المكتوب
وأنتم تصيروا أصحاء أسوياء نائلين قوة النعمة من الأسرار الإلهية:
لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم (1صموئيل 12: 20)


via †† ارثوذكس †† http://bit.ly/2SjUOdG

0 التعليقات: