كتاب كلمة منفعة البابا شنوده الثالث ( 142 ) كيف تصلي *********** ليس المهم في حياتك أنك تصلىإنما المهم حقا هو: كيف تصلى هل صلاتك مجرد ترديد لألفاظ أم هى صلة حقيقية عميقة بالله تشعر بها إنك تنعم بوجوده معك وإنك تكلم كائنا تحسه تماما وتوقن إنك واقف أمامه. ليس المهم إذن الفاظ الصلاة بقدر ما تدركه أنت من فهم وعمق هذه الألفاظ وبقدر ما تختلط بها من مشاعر روحية تدل على أنك تعنى ما تقول. اسأل نفسك إذن وبخاصة في هذه الفترة المقدسة من الصوم كيف تصلى وهل تشعر أن صلاتك قد صعدت إلى فوق وقد دخلت إلى حضرة الله وقد سمعت لها في قلبك استجابة خاصة هل صلاتك مملوءة بالحب بحيث إنك مدفوع بهذا الحب إلى الصلاة ولست مدفوعا بمجرد الواجب. وهل قلبك متصل بالله أثناء الصلاة بكل عواطفه، وبكل اشتياقه، وبكل انفعالاته ولست مثل أولئك الذين قال عنهم الرب: (وهذا الشعب يعبدني بشفته، أما قلبه فمبتعد عنى بعيداً..) وهل صلاتك مملوءة أيضاً بالخشوع وبانسحاق القلب. أنت فيها تدرك من هو الذي تكلمه إنه غير المحدود في كل كمالاته القادر على كل شيء الخالق الذي تجثو له كل ركبة ما في السماء وما على الأرض الذي ما أنت سوى تراب وهباء قدامه لكنه من فرط تواضعه قد دعاك ابناً. وهل صلاتك فيها روح الإيمان وهل صلاتك بعيدة عن الذات مركزة في الله.. على قدر إمكانك تحاول فيها أن تركز في الله وفي صفاته الحلوة التي تأسر قلبك وفى ملكوته وسمائه وملائكته، ووعوده، وعشرته، وحبه. وهل إذا صليت لا تود أن تترك الصلاة وتشتاق لو أنك بقيت فيها أبدا وصارت حياتك صلاة from †† ارثوذكس †† | |||
| |||
| |||
|
Saturday, December 24, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 التعليقات:
Post a Comment