الخدمة هي غذاء روحي غذاء يقدمه الخادم لأرواح مخدوميه, ليشبعهم بكلمة الله الصالحة. حسبما قال الرب "يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده, ليعطيهم طعامهم في حينه.." (لو 12: 42). يعطيهم وجبة دسمة, منالكتابوالتأملات وسير القديسين, ومنالتراتيلوالألحان. بل ومن اللاهوت والعقيدة.. كل ذلك في أسلوب روحى مبسط محبب للنفس, ويربطهم بالله وبصفاته الجميلة. ولعل سائلاً يسأل: كيف يستطيع الخادم أن يقدم وجبة روحية دسمة لأولاده, في ساعة واحدة كل أسبوعالخدمة غذاء روحي والجواب: هو أن التأثير الروحي لا يرتكز على طول الوقت, وإنما على قوة الكلمة.. الكلمة الروحية الصادرة من إنسان روحى, يتكلم روح الله من فمه. أو كلمة الله القوية الفعالة, التي شبهها الكتاب بسيف ذى حدين (عب 4: 12). إن كلمة واحدة سمعها الأنبا أنطونيوس في الكنيسة, غيرت حياته كلها, وصارت سبباً في إيجاد حياة ملائكية في الكنيسة كلها.. الخدمة لا يعوزها الكلام الكثير إنما الكلام الروحى المؤثر. الكلام الذي يحمل قوة الروح القوى في إقناعه وفي تأثيره والذي يدفع إلى التنفيذ. أما الخدمة التي لا تأثير لها ولا روح فإنها تشبه بذاراً فقدت أجنتها. والمطلوب هو الخدمة التي تدخل إلى العمق وتحرك القلب وتعمل عملاً وتكون لها قوة دافعة.. from †† ارثوذكس †† | |||
| |||
| |||
|
Wednesday, December 28, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 التعليقات:
Post a Comment