Monday, May 27, 2013

جديد ارثوذكس : لماذا الإتضاع

الإتضاع غالب للشيطان و هو أساس الحياه الروحيه و سور للنفس .

+ الإتضاع يغلي الشياطين

يُحكى أن أحد الآباء الرهبان كانت له موهبة شفاء الأمراض وإخراج الشياطين، فحينما كانوا يطلبون منه الصلاة لأجل مريض ليشفى كان يرفض ذلك، لأنه لم يكن يرد أن أحداً يعرفه. لو عرف أن من يطلب منه الصلاة لأجله هو إنسان مريض كان يرفض الصلاة عليه لئلا يشفى المريض ويقول الناس عنه أنه قديس. ففي إحدى المرات كان لرجل ابنة بها روح شرير وحاولوا إخراجه بطرق كثيرة لكنها فشلت جميعها، فقيل له لن يستطيع أحد أن يخرج هذا الروح الشرير من ابنتك سوى هذا الراهب، لكنك إن طلبت إليه سوف يرفض ذلك. ثم نصحوه أن يطلب شراء عمل يدي هذا الأب الذي كان ينزل كل أسبوع إلى القرية ليبيعه. وقالوا له حينما يدخل بيتك سيباركه وقد تستطيع أن تطلب منه حينئذ أن يصلي على ابنتك دون أن تعلمه أن بها شيطان وسيشفيها الله بصلواته. فعمل الرجل هكذا وصعد إلى سطح المنزل ونادى على الأب الراهب وطلب إلى الأب الراهب أن يدخل إلى بيته، وما أن دخل الراهب إلى البيت حتى صفعته الابنة التي بها الروح الشرير صفعة شديدة على خده. فما كان منه إلا أن حوَّل لها الخد الآخر. وفى هذه اللحظة أنهار الشيطان وصرخ أمام أتضاعه قالا: [أحرقتني باتضاعك وبتنفيذ وصية إلهك]. وخرج الروح الشرير، فعلم الجميع أن هذا الراهب استطاع أن يخرج الشيطان بقوة الاتضاع، بدون صلاة خاصة بإخراج الشيطان .



وقد أتقن القديسون الاتضاع بصورة عجيبة..

ولم يتواضعوا فقط أمام الله والناس، بل حتى أمام الشياطين، وهزموهم بهذا الاتضاع.



القديس العظيم الأنبا انطونيوس أبو الرهبنة كلها، عندما كان الشياطين يحاربونه في عنف، كان يرد عليهم باتضاع قائلًا: (أيها الأقوياء، ماذا تريدون منى أنا الضعيف، وأنا عاجز عن مقاتله أصغركم)!! وكان يصلى إلى الله قائلًا: (انقدني يا رب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء، وأنا تراب ورماد).. فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتضاعًا، كانوا يقشعرون كالدخان.

في مرة أخري أبصر الأنبا انطونيوس فخاخ الشياطين منصوبة، فألقي نفسه على الأرض أمام الله، وصرخ قائلًا: (يا رب، من يستطيع أن يخلص منها؟!) فأتاه صوت يقول: (المتواضعون يخلصون منها).



وفي إحدى المرات ظهر الشيطان للمتوحد الناسك القديس مقاريوس الكبير وقال له: "ويلاه منك يا مقاره، أي شيء أنت تعمله ونحن لا نعمله؟! أنت تصوم، ونحن لا نأكل. وأنت تسهر، ونحن لا ننام، وأنت تسكن البراري والقفار، ونحن كذلك، ولكن بشيء واحد تغلبن " فسأله عن هذا الشيء. فقال له " بتواضعك تغلبنا" ...

+ الإتضاع هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل.
كما أن الكبرياء هو الخطيه الأولي التي اسقطت الملاك لوسيفر رئيس جند الرب (والذي أصبح بعد ذلك الشيطان او سطانيل) و أسقطت أيضا أدم الذي أراد أن يكون يعرف الخير والشر كالله كذا الإتضاع هو الأساس لبدايه علاقه مع الله
ومن هنا يمكن أن نعتبره الفضيلة الأولى في طريق الحياة الروحية. ورب المجد في العظة على الجبل، بدأ التطويبات بقوله: "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السموات" (مت5: 3). ثم طوّب الودعاء (مت5: 5).
و ماهو التواضع إلا المسكنه بالروح و الوداعه .

+ وهو السور الذي يحمي جميع الفضائل وجميع المواهب.
إن كل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس.
كذلك إن منحك الله موهبة من المواهب السامية، ابتهل إليه أن يعطيك معها إتضاع قلب، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك..
وحسنًا، يعمل الله، إذ يعطي مواهبه للمتواضعين..
لأنه يعرف انها لا تؤذيهم. وقد اختار للتجسد الإلهي فتاة متواضعة تنسحق أمام ذلك المجد العظيم.. وهكذا "نظر إلى إتضاع أمته"(لو1: 48)، هذه التي تستمر في إتضاعها مهما كانت جميع الأجيال تطوبها (لو1: 48)،



المراجع

+ عظه للأنبا بيشوي مطران دمياط

+ كتاب حياه التوبه والنقاوه للبابا شنوده الثالث

+ مقال في جريده الجمهوريه لقداسه البابا شنوده الثالث





via †† ارثوذكس †† http://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=80193&goto=newpost

0 التعليقات: