Sunday, June 2, 2013

جديد ارثوذكس : لقب المسيح الخاص والمفرح للقلب المحبوب ὁ ἠγαπημένος



المحبـــــوب ὁ ἠγαπημένος


[ لقب خاص جداً ومحبب لكل نفس تقترب من الله وتعرفه شخصاً حياً وحضوراً مُحيياً

وهو لقب لاهوتي استعلاني يخص المسيح الرب ويحمل كل أسرار اللاهوت

والخليقة والفداء والميراث الأبدي المُعد ]

إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته

لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا (أفسس1: 5و 6)






الله " محبة " ، هذا ليست مجرد صفة نعرفها عن الله مثل أي صفة نتصف بها نحن ، بل طبيعة الله ، أي معدنه [ محبة ] ، وهذا اللقب خطير وعظيم وكبير للغاية ولا يقدر أحد أن يحده أو يستوعب منتهاه وملء قوته ، لأنه يُستعلن بالروح في القلب بالإيمان بالمحبوب الرب !!!





وهذا اللقب العظيم أُستعلن في ظهور المسيح المُحيي كالتدبير في ملء الزمان ،


فالله أرسل ابنه المحبوب الذي له ينبغي أن نسمع ونُصغي :
[ هوذا عبدي الذي أعضده مُختاريَ الذي سُرت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم . لا يصيح ولا يرفع في الشوارع صوته . قصبة مردودة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يُطفأ . إلى الأمان يُخرج الحق . لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر (الجزر) شريعته

] (إشعياء 42: 1 – 4) [

وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن ، وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت ، والروح مثل حمامة نازلاً عليه وكان صوت من السماوات

" أنت ابني الحبيب الذي به سُررت " ] (مر1: 11 )

[ وكانت سحابة تظللهم . فجاء صوت من السحابة قائلاً : " هذا هو ابني الحبيب . له اسمعوا ] (مر9: 7)

المسيح هو محبوب الآب الخاص [ الآب يحب الابن ]


(يو3: 35 ؛ 5: 20) ، والابن ليس له شيء خارج الآب [ أنا في الآب ] (يو14: 10) ، وكما يحب الآب الابن هكذا الابن يُحب الآب بذات الحب ، لذلك يستطرد الرب ويقول [ الآب فيَّ ] ، فالحب في الآب والابن كياناً معبراً عن قوة الجذب الكلية بينهما كواحد ، فلا نجد الابن خارج الآب ولا الآب خارج الابن ، لذلك قال المسيح الرب من واقع هذا الحب الغير مُدرك من إنسان


[ أنا والآب واحد ] (يو10: 30) ، وهذا السر عظيم !!!



بل هذا هو سر اللاهوت وجوهره العظيم البسيط في طبيعته ، فمن يستطيع أن يقول بعد ذلك أن الآب والابن اثنان بل ومن يجرؤ ويقول أن اللاهوت ينقسم حاشا بالطبع ، بل هما ذات واحدة وكيان واحد ، آب وابن ، محب ومحبوب ، لاهوت لا ينقسم أو يتعدد ، لا يزيد ولا ينقص ، وليس فيه أول وثاني بل ولا سابق ولا لاحق ، ولا أكبر ولا أصغر ، وهو لا يُعد بالأرقام أو يُحسب !!!



لأن الله ليس واحد كرقم ، لأن العدد يُعبر عن الوجود المادي ، ولكن وحدانية الله تُعبر عن الوجود الكلي ، مُشخصاً بذات فيها أبوة وفيها بنوة ، وتشع منه الأبوة والبنوة معاً باتحاد فريد في تآلف الحب لتُقيم بالحب الفعال في العالم وكل ما فيه ، بل وهذا ما قاله القديس يوحنا الذي شاهد وعاين المحبوب


[ هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ] (يو3: 16)




فالله المحبة ، خلق العالم بالحب [ فإنه فيه (في المحبوب – في المسيح) خُلق الكل ما في السماوات وما على الأرض ، ما يُرى وما لا يُرى ، سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين ، الكل به وله قد خُلق ] (كو1: 16) ، وهنا يظهر ونرى قوة وقدرة الحب ، الذي يخلق من العدم وجوداً !!!



والله بالحب فدى العالم بموت ابنه الوحيد ، فدى العالم الذي سقط وتشوه وخرج عن الخطة المرسومة له من الله بالحب


[ .. أحب الله العالم ، حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ] (يو 3: 16) ، وهنا نرى أن الحب من الموت يخلق حياة ، أي يبتلع الموت لحياة !!!




فهكذا نحن صنعة المحبوب ، ففيه خلقنا الآب ، وفيه فدانا أيضاً حسب التدبير ، وبهذا الحب الخالق الفادي ارتبطنا بالمحبوب ، والآب رباط الوجود والحياة ، وفي هذا يقول المسيح الرب الإله


[ الذي يُحبُني يحبه أبي ، وأنا أحبه ، وأُظهر له ذاتي ]


(يو14: 21) ، فالله في الحب فقط يُستعلن لنا !!!


وبدون حبه لا يُمكن بل تستحيل معرفته إطلاقاً !!!




فإذا آمنا بالمسيح واعترفنا أنه محبوب الآب الوحيد ، وتيقنا من قوة الحياة التي فيه ، وأن وجودنا الحقيقي مستمد منه شخصياً بل وقائم فيه ، ولكونه هو الحياة ، أي هو حي بقدرة لاهوته [ أنا حي فأنتم ستحيون (يو 14 : 19) ] ، وآمنا أنه هو فعلاً القيامة والحياة ، فسنجده ينقل وجوده داخل قلوبنا ويحقق لقبه العظيم أي [ المحبوب ] فينا !!!
يا إخوتي أن لقب المسيح الرب : [ المحبوب ] ، ليس لقباً نضعه في فكرنا ونتكلم عنه بالمعرفة والفكر ، بل هو لقب استعلاني لأجل أن ندخل في سره العظيم ، بنقل حياة الله فينا ، لأن المسيح الرب هو المحبوب الذي فيه لنا حياة ، ولنا شركة مع الله :


  • كما أرسلني الآب الحي و أنا حي بالآب

  • فمن يأكلني فهو يحيا بي (يو 6 : 57)

  • بعد قليل لا يراني العالم أيضاً و أما انتم فترونني إني أنا حي فانتم ستحيون (يو 14 : 19)

  • لأنه مكتوب أنا حي يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة و كل لسان سيحمد الله (رو 14 : 11)

  • و هذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية و هذه الحياة هي في ابنه (1يو 5 : 11)

  • و الحي و كنت ميتا و ها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين و لي مفاتيح الهاوية و الموت (رؤ 1 : 18)


أرأيتم أن الحياة قائمة في الحب ، فنحن نُقيم في المحبوب ،


لأنه منه وبه حياتنا ، لذلك نعي ماقيل جيداً وندخل فيه كخبرة بإيمان حي :
[ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فان الحياة أظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب و أظهرت لنا . الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح . و نكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا . ] (1يو 1: 1 – 4)

فافرحوا يا إخوتي بالمحبوب وعيشوا له وأحبوه من قلوبكم وآمنوا أن لكم فيه حياة ، وقدروا عمله العظيم لأننا مخلوقين فيه وبه ولأجله ، فاعرفوا قدر نفوسكم وأرواحكم وأجسادكم ، لأنكم كإنسان هبه الله وخلقه العظيم


[ لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله (1كو 6 : 20) ] ،


لذلك نحن مقدسون جداً لأننا خليقة الله المكرمة في المسيح يسوع والمفتداة بدمه الكريم ، فلنا أن نتقدس فيه وتصير آنيتنا آنية كرامة بحلول الكلمة فيها وتطهيرها بالروح ، روح المحبة ، روح المحبوب ، روح الآب ، الذي له المجد والكرامة كل حين وإلى الأبد آمين











via †† ارثوذكس †† http://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=80208&goto=newpost

0 التعليقات: