Tuesday, April 25, 2017

جديد ارثوذكس : أن كنت حقاً تحب المسيح الرب فعلاً



أن كنت حقاً تحب المسيح الرب فعلاً، فاعلم ان محبته لها مقياس تقيس به قلبك، وهذا المقياس هو بشخصه، لأنه اتى متجسداً لكي يُنير كل إنسان في العالم يحيا في الظلمة، أتى ليجول يصنع خيراً، يدعو العشارين والخطاة والفجار والأثمة لحياة جديدة مريحه تفرح قلبهم الحزين من جراء الخطايا والذنوب، لذلك أن عرفت أن أخاك قد أخطأ خطية عظيمة جداً في نظرك وكانت قبيحة للغاية، بل وحتى أن كانت ضد الإنجيل أو حتى هرطق أو ضل بأي شكل من الأشكال التي تُسبب الاشمئزاز، فأن نظرت له نظره احتقار مع رفض شديد لشخصه وأردت ان تقصيه وتحاكمه فأنت لم تحب الرب يسوع بعد، أنت مازالت بعيد تماماً عن المسيحية وعمل الخدمة الصحيح، لكن أن كنت تُريد أن تصلح الوضع بروح الوداعة، فروح المسيح الرب يعمل فيك حقاً وانت سائر في الطريق الصحيح، وادلك على الطريق الآن لكي تعرف كيفية الخطوات السليمة لإصلاح أي نفس مشتتة أو ضالة عن الحق.
أولاً احذر جداً من الجدل لأنه يُنشئ كل خصومة عن دون قصد، واحترس جداً من ان تبغضه بسبب عناد قلبه او فكره لأن لو ابغضته وتريد ان تعزله ببساطة من شركة الكنيسة إذاً فأنت ستفقد عمل الله كله في قلبك لأنك في تلك الساعة ستبغض الله نفسه لأنه مكتوب:
+ أن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يُحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره، ولنا هذه الوصية منه أن من يحب الله يحب أخاه ايضاً (1يوحنا 4: 20، 21)
+ من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة، من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة، وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه (1يوحنا 2: 9 – 11)
+ بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس، كل من لا يفعل البرّ فليس من الله، وكذا من لا يحب أخاه... ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه ولماذا ذبحه لأن اعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة، نحن نعلم (علامة) اننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة، من لا يحب أخاه يبق في الموت، كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه (1يوحنا 3: 10، 12 – 15)
ثانياً وهذا هو الأهم:
صلي لكي ترتدي روح الوداعة، ثم اطلب أن تمتلئ بالروح، ونادي بالصوم والصلاة جامعاً أعضاء الجسد الواحد وذلك من أجل الأخ الذي ضلَّ عن الإيمان أو طعن نفسه بأوجاع الخطية المُدمرة للنفس، ثم بعد ذلك أذهب بينك وبينه وبروح الوداعة واللطف مع الصبر وارشده بكل هدوء وتأني شديد لطريق الحياة، وواظب على ذلك بصبر عظيم مع الوداعة وتواضع القلب، وان لم يرضى ان يسمع فاذهب وخذ معك أخ مقتدر يحمل روح الأبوة الحانية، وان لم يسمع فزيد الصوم والصلاة وانتظر فيهما مع الكنيسة ولو لزمانٍ طويل حسب ما نلت حكمة من الله وإرشاد، ثم اذهب مرة أخرى ومعك آباء قديسين يحملون المحبة الأبوية، وان لم يسمع فاترك الكنيسة تتصرف بحكمة الروح، وابكي على اخيك بالمحبة التي في قلبك من اجل عناد قلبه وتوسل بشدة لله أن يرحمه وأن لا يقيم له هذه الخطية ويفيض على قلبه بنعمة غزيرة مع انفتاح البصيرة ليرى ما لا يراه، ويستنير بنور إشراق وجه يسوع:

+ أيها الإخوة ان انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرَّب أنت أيضاً (غلاطية 6: 1)
اعلم أخي الخادم واختي الخادمة
أن المحبة هي الطريق الوحيد للحياة الأبدية والتي تُظهر مدى تشبعنا من الله واتحادنا الحقيقي به، فطريق صعودنا مع المسيح الرب لفوق هو طريق البذل حتى الموت، وانتبهوا لأن فخاخ العدو كثيرة وضرباته دائماً في مقتل فانتبهوا واصغوا معي لقول الرسول:
+ ولكنني أطلب إليكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح: "أن تقولوا جميعكم قولاً واحداً ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد؛ لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه وأما نحن فلنا فكر المسيح"؛ أخيراً ايها الاخوة افرحوا، أكملوا، تعزوا، اهتموا اهتماماً واحداً، عيشوا بالسلام وإله المحبة والسلام سيكون معكم. (1كورنثوس 1: 10؛ 2: 16؛ 13: 11)


via †† ارثوذكس †† http://ift.tt/2q1qxPS

0 التعليقات: