Tuesday, May 15, 2018

جديد ارثوذكس : ليس اتضاعاً أنك تقول انا الخاطي انا الفاجر وتندب حالك



ليس اتضاعاً أنك تقول انا الخاطي انا الفاجر وتندب حالك
لأن هذا يدل على عدم إيمانك بالذي يبرر الفاجر ويطهر الخاطي ويشفي المريض المعتل، ويُقيم الساقطين وينقي القلوب الملوثة ويطهر النفوس من كل فساد الحياة الماضية، لأن المسيحي الحقيقي الذي يعي إيمانه، يُدرك أنه الخاطي الذي أحبه الله حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.
_____
فالتواضع أنك تقبل المسيح الرب
كرداء بر لك لأن هو الذي يغسلك ويطهر قلبك بدمه وينقي قلبك بروحه الذي يأخذ مما له ويعطيك، فأن كنت ترى أنك خاطي حسناً، لكن أن مكثت خاطي فما هي المنفعة وانت مدعو للقداسة التي بدونها لا يُعاين أحد الرب، والقداسة ليست صناعة بشرية لكنها عطية إلهية مقدمة لك مجاناً لأنها عمل الروح القدس في داخلك، فاقبل الروح القدس وقدم توبة واطلبه في حياتك لكي يطهرك ويحفر صورة الابن الوحيد في داخلك، لكي يحولك لتكون قديس وبلا لوم أمام الله في المحبة.
_____
يا إخوتي لا تضلوا وتسيروا في طريق الاتضاع الزائف
الذي يجعلكم تظلوا خطاة تبكون حالكم البائس وليس عندكم حل ولا رجاء، لأن المسيح الرب أتى ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل، فمن يؤمن بالمسيح ويدخل في سر التجديد، فأنه يحيا بحياته، ولا يُدعى بعد ذلك خاطي بل قدساً للرب، لذلك فطريقنا هو طريق القداسة والبرّ، لأن أن لم نصر قديسين بنعمة الله فأن هذا يعني أننا ما زلنا خطاة غير تائبين ولا نحيا مسيحيين من الأساس، لأن معنى كوني مسيحي = منتمي للمسيح، ومن ينتمي للمسيح لا يصبح فيما بعد خاطي بل خليقة جديدة، عضو في جسد مقدس طاهر اسمه الكنيسة، وهذا ليس معناه أننا لن نضعف أو نتعثر، لكننا لن نكون خطاة بل أحياء بالمسيح يسوع ربنا، فلا نندب حالنا ولا ننظر للخطية والشرور، لأنها ليست حياتنا، لأن لنا حياة هي المسيح والموت ربح لنا لأن لنا المواعيد العظمى والثمينة التي بها صرنا شركاء الطبيعة الإلهية، نحيا بحياة الله لأن روحه يسكن فينا ونحن نخضع له.
_____
وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ
وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ
وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ (رومية 6: 22)
_____
صلوا واطلبوا نعمة الله ولا يكن أحدكم خاطي
بل تائباً متمسكاً بوعد الرب الذي وعده لنا وهو الحياة الأبدية، واطلبوا أن يقدسكم ويهبكم بره الخاص، لأن هو من يجدد حياتنا ويشفينا ويغيرنا عن شكلنا بتجديد أذهاننا لنختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة، لذلك كلنا الخطاة الذين أحبهم الله ووهبهم رداء القداسة والبر فصرنا كلنا مسيحيين، مقدسين في الحق، ولم نعد الخطاة المائتين بل الأحياء في المسيح، لأننا صرنا أعضاء في كنيسة حية قوامها جسد المسيح يسوع ربنا الذي له المجد الدائم مع أبيه الصالح والروح القدس آمين


via †† ارثوذكس †† https://ift.tt/2IkEktj

0 التعليقات: